معلومات صحية

أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال

أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال

أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال بدون أعراض جانبية

في ظل الأخبار التي نسمعها كل يوم عن تحورات كورونا يبحث الآباء باستمرار عن أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال بالشكل الذي يقلل احتمالات الإصابة بالفيروس للحد الأدنى. وعندما نتحدث عن تقوية المناعة، فالأمر يحتاج إلى بعض التفصيل. فكما يلزم الحذر الكثير من الأطباء عند منح الحوامل والمرضعات الأدوية، لا يجب أن يقل ذلك الحذر عند التعامل مع الأطفال.

قطعًا، يمكن الاعتماد على الطبيب في اختيار أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال ويكون مناسبًا لفئتهم العمرية. ولكن لا ننصح بأي شكل من الأشكال أن يجتهد الآباء في منح أبنائهم أي من أدوية تقوية المناعة بدون استشارة الطبيب. ولكن على الجانب الآخر هناك العديد من الوصفات الطبيعية والوقائية الآمنة التي ننصح بها أي أم/أب للالتزام بها مع أبنائهم. وهذا هو موضوع مقالنا اليوم.

WhatsApp Image 2023 09 20 at 11.50.15 AM 2

أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال من الغذاء

تبدأ الوقاية من النظام الغذائي للإنسان. ما هي الأصناف التي يأكلها؟ متى يأكلها (مواعيدها في اليوم)؟ هل مواعيد الأكل مضبوطة؟ هل يتم توزيع الوجبة على الأصناف بشكل صحي (بقصد: التنويعات الغذائية في الوجبة)؟

غالبية الأمراض التي تصيب الفئة العمرية العشرينات والثلاثينات يكون سببها أخطاء كارثية في النظام الغذائي منذ الصغر. فنجد شابًا لم يبلغ الثلاثين بعد يعاني سمنة زائدة وما يصاحبها من أمراض كالقلب أو السكري أو ضيق الشرايين التاجية. ويرجع ذلك إلى عدم اهتمام الأهل بالنظام الغذائي الخاص بالأبناء، وحرصهم – الظاهري – فقط على إشباع الأبناء مما يرغبون. فيحدث مبالغة في تناول المواد السكرية، والأغذية المصنعة المليئة بالمواد الحافظة، وعدم انتظام الوجبات، وعدم تنظيم الكميات من كل صنف. وغيرها من الممارسات الخاطئة المتعلقة بالنمط الغذائي بشكل خاص.

بينما تعتمد الوقاية بشكل أساسي على حسن اختيار الأطعمة التي تساهم في تحسين الحالة الصحية للأبناء. بل إن جسم الطفل نفسه يعمل كمرشد طبيعي له بالإحساس فحسب. فالجسم يرسل إشارات الجوع بشكل مستمر لعقل الطفل طالما لم يحصل على جميع العناصر التي يحتاجها الجسم. فنجد مثلاً أن الطفل الذي يبالغ في أكل النشويات ويتجاهل الخضروات الورقية أو طبق السلطة الخضراء لا يلبث أن يجوع بعدها بسويعات قليلة. والسبب هو أن الجسم مازال يصرخ طالبًا بعض العناصر الغذائية المحددة (المتواجدة في الفاكهة والخضروات). أما الكارثة الحقيقية فهي تلبية نداء الجوع بالمزيد من المواد الغذائية التي لا تحتوي على العناصر المطلوبة. هذا يُسمى الدوران في حلقة مفرغة Loope.

حسنًا .. ما هي الأغذية التي من المفترض أن يتناولها الطفل في مرحلة النمو؟ أو ما هي المجموعات الأساسية من الغذاء؟

WhatsApp Image 2023 09 20 at 11.50.15 AM 1

1. البروتينات المتنوعة

يُظن دائمًا أن البروتين هو اللحم الأحمر. هذا ظن خاطئ. بل إن البروتين الأحمر لا تقارن فائدته بفائدة بروتين اللحوم البيضاء سواء في الطيور أو الأسماك. بل يوصي الكثير من أطباء التغذية على ضرورة تناول الأسماك مرتين في الأسبوع لصحة أفضل (هل تتخيل هذا المعدل: بمعنى أن الطفل يجب أن يأكل سمك كل ثلاثة أيام).

ولكن البروتين كذلك يوجد منه أشكال نباتية، مثل الفول، الفاصوليا البيضاء والحمراء، الحمص، وغيرها. وهو يحمل فائدة غذائية بالطبع، ولكن ليس كتلك التي يحملها البروتين الحيواني. اعرف الحصة المناسبة لولدك حسب عمره ووزنه من مايو كلينك فقدت فصَّلَت في هذا الأمر.

2. الفواكه والخضروات

قد يحب الأطفال أنواع مميزة من الفاكهة لحلاوة طعمها، ولكنهم بالتأكيد لن يحبذوا تناول الخضروات إلا بصعوبة شديدة. هذا يتطلب من الوالدين أن يكونا على قدر كبير من المهارة في دمج مثل هذه الأصناف في النظام الغذائي بدون أن يشعر الطفل. فيمكن وضع المكافآت الرمزية لمن ينهي حصته من الخضروات المطهوة. ويمكن تقديم الخضروات مع الأصناف المفضلة من اللحم أو الأرز أو المقبلات الشهية التي تصلح للتناول مع الوجبة.

أما بالنسبة للفواكه فيجب الحرص على عدم المبالغة في الكمية المفضلة لدى الطفل، وفي نفس الوقت الحرص على التنويع بين الأصناف، والابتعاد قدر الإمكان عن الأصناف التي تحتوي على سكريات عالية.

أيضًا، قد يفضل الطفل الفواكه المعلبة (الكمبوت) أو الفواكه المجففة. لا بأس، ولكن بدون مبالغة في الكمية. مع التركيز على كمية الصوديوم، وعدم تكرارها كثيرًا. كاستراتيجية عامة في التربية الغذائية لطفلك، احرص على أن تقلل من المعلبات قدر الإمكان.

WhatsApp Image 2023 09 20 at 11.50.15 AM

3. الحبوب

وهنا غالبًا تحدث المعركة التي تتطلب من الوالدين أن يبحثا عن أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال بسبب ضعف مناعتهم في بند الحبوب. على خلاف ما هو متوقع، فإن المقصود بالحبوب هو الحبوب الغذائية الطبيعية، وليست المصنعة. إلا أن الأطفال يحبون الحبوب المصنعة بكل أشكالها.

فنجدهم يميلون كثيرًا إلى النودلز كبديل سريع عن الوجبة الصحية. هذا قد يبدو مناسبًا إرضاءً لرغباتهم مرة واحدة في الأسبوع، ولكنه لا يصلح أن يكون نمط حياة دائم. كذلك من المفضل استغلال حبهم لذرة الفشار وصناعة الفشار لهم من وقت لآخر. يجب أن يعتاد الأبناء على تناول خبز حبوب القمح الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض جميل الشكل (الخبز الشامي – الفينو). ويجب كذلك أن يدخل في ثقافتهم الغذائية أطعمة هامة، مثل الشوفان، الكينوا، الأرز البني، وغيرها.

4. الحليب ومشتقاته

لا يعتبر الحليب خيارًا بالنسبة للأبناء في مرحلة النمو. فهو المصدر الرئيسي للكالسيوم بالنسبة لهم. ولا يقتصر الأمر على الحليب فحسب، بل يجب العروج على مشتقات الألبان بأنواعها مثل الجبن واللبن الرائب وغيرها من المنتجات قليلة الصوديوم، المحبذة لدى الأطفال.

5. الدهون الصحية

معركة أخرى مع الأبناء في محاولة إقناعهم بالدهون الصحية مثل زيت الزيتون البارد. فعلى الرغم من فائدته المرتفعة، إلا أنه ذو طعم نفاذ يتسبب في تغيير أي طعام يُضاف إليه. المخرج من هذا المأزق هو إضافة زيت الزيتون إلى الأطعمة التي تؤثر على طعمه أكثر، مثل خلطة الجبن الصحي بقطع الطماطم (البندورا) مع إضافة زيت الزيتون والزعتر.

كقاعدة: كلما كان مصدر الدهن طبيعيًا لم تطرأ عليه يد الصناعة، كلما كان صحيًا أكثر.

السمن الحيواني أفضل من السمن النباتي. الزبدة أفضل من السمن (السمن معالج حراريًا). دهون اللحوم الحمراء والبيضاء عندما تُطهى بشكل صحي (سلق أو شي) أفضل من الدهون المشبعة المتواجدة في الوجبات السريعة. وهكذا.

WhatsApp Image 2023 09 20 at 11.50.16 AM

أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال من الممارسات الصحية

لا يقتصر أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال على النمط الغذائي فحسب، وإنما يتسع ليشمل نمط الحياة Lifestyle ككل. فنمط الحياة وإن كان لا يدركه الطفل في سني عمره الأولى، فهو يمكن أن يعتاد عليه على الأقل حتى ينضج ويعرف فائدته الصحية بالنسبة له. بل ما هو أكثر: قد يتحول هذا النمط إلى جزء من تكوينه الشخصي، فلا يستطيع أن يتخلى عنه حتى إذا أراد ذلك.

والمقصود بالممارسات الصحية تنمية عادات معينة عند الأطفال مثل:

1. النوم والاستيقاظ مبكرًا

هناك مواد يحتاجها الطفل للنمو لا تُفرز إلا أثناء النوم ليلاً. والمقصود بالنوم ليلاً هو الفترة التي في عمق الليل من بعد غروب الشمس بساعة حتى مطلع الفجر. كذلك بيئة النوم نفسها يجب أن تكون صحية. فبعض الأطفال يخاف النوم في الظلام، فيصر على أن تكون هناك لمبة مضاءة. هذه ممارسة غير صحية، ويجب التسلل منها بأي شكل حتى يحصل الطفل على نوم صحي.

يحتاج الطفل إلى عدد ساعات من النوم يختلف حسب الفئة العمرية. ولكن بشكل أساسي يجب أن تكون غالبية ساعات النوم تلك في الليل. ويجب كذلك ألا يكون مفهوم الاستيقاظ باكرًا مرتبطًا بالدراسة فحسب. بل يجب أن يكون نمط حياة سواء أثناء الدراسة أو الأجازة الصيفية.

2. ممارسة الرياضة

وفي مسألة الرياضة هناك مساحة كبيرة من الحرية تسمح للطفل بأن يختار الرياضة التي يحب أن يمارسها. بشرط أن تكون رياضة تتطلب قدرًا معتبرًا من النشاط البدني (السباحة – رياضات القوة – رياضات قتالية – كرة القدم – إلخ).

هذا بجانب الأثر التربوي الذي تضفيه ممارسة الرياض على شخصية الطفل، مثل الثقة بالنفس، الجرأة، الشجاعة، وغيرها من الصفات الحميدة، فهي بجانب ذلك تقوي جهازه المناعي، وتجعله أكثر مقاومة للأمراض.

3. الابتعاد عن التوتر

لا يجب على الطفل أن يشعر بالتوتر لأي سبب من الأسباب. بل بعض المجتمعات تعد سلوكيات بث التوتر إلى نفس الطفل من الجرائم التي يُعاقب عليها القانون.

ويتمثل التوتر في الضغط عليه نفسيًا لأجل التفوق الدراسي أو الرياضي، أو الخلافات بين الأبوين، أو حالات الانفصال، أو لومه وتقريعه عندما يخطئ، أو أي شكل آخر من أشكال الضغط النفسي.

وقوع الطفل تحت الضغط النفسي يدمر مناعته حرفيًا ويحوله إلى بيئة خصبة للأمراض. وليس غريبًا أن يصاحب المرض النفسي المرض الجسدي لدى الطفل. وهي مسئولية ولي الأمر أن يُجنب طفله الضغوط قدر المستطاع. فأي نوع من الضغط النفسي قد يتطور إلى ما هو أبعد من المرض النفسي، إلى الأمراض الجسدية المستعصية والتي تأخذ وقتًا كبيرًا للعلاج.

WhatsApp Image 2023 09 20 at 11.50.17 AM 1

أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال: مشروبات وخلطات لتقوية المناعة

هناك مشروبات طبيعية، يمكن تجهيزها في دقائق في المنزل، وهناك مشروبات يمكن شرائها من الصيدلية وتعتبر آمنة كذلك للأطفال.

من المشروبات المشهورة والتي يمكن تجهيزها في المنزل مشروب العسل بالليمون صباحًا. والوصفة بسيطة: ملعقة عسل + ليمونة + كوب من الماء الفاتر/الدافئ. هذه هي واحدة من أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال والكبار على حدٍ سواء.

هناك كذلك سلطة التوت والبرتقال بأوراق السبانخ الخضراء:

  • 100 جرام من التوت
  • حبة برتقال متوسطة الحجم
  • –        100 جرام من السبانخ
  • –        100 جرام من مكعبات الجبن البيضاء
  • حفنة من المكسرات المفضلة

يتم خلط المكونات معًا في وعاء مناسب، ثم يتم وضع مكعبات الجبن والمكسرات في النهاية للتزيين ولتحسين شكل الطبق في أعين الطفل.

هناك كذلك بعض المستحضرات العشبية التي تساعد على تقوية المناعة والحفاظ على جسد رشيق، والتي ليس لها أي أضرار جانبية على الطفل.

ثم أخيرًا المكملات الغذائية والفيتامينات من المستحضرات الطبية المعتمدة من شركات الأدوية المحلية والعالمية. ولكن لا يُنصح بالاجتهاد في إعطاء الطفل أي أدوية لتقوية المناعة تأثرًا بدعاية أن هذا أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال. يجب أن يتم استشارة طبيب الأطفال المختص بحالة الطفل، ومعرفة ما هو المناسب له حتى يتم إعطاؤه له، ويكون آمنًا على صحته.

WhatsApp Image 2023 09 20 at 11.50.17 AM

الخلاصة:

عند البحث عن أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال يجب البحث عن أأمن اختيار لصحة الطفل. لا يأتي هذا بالمسارعة باللجوء إلى الأدوية أو المستحضرات الطبية، وإنما ببحث الطرق الطبيعية الآمنة لصحة الطفل. كذلك لا يقتصر الأمر على ما يتم تناوله، وإنما يمتد ليشمل نمط الحياة الصحي الذي يجب أن ينشأ عليه الطفل ويستمر معه بقية حياته.

اترك تعليقاً