تجربتي مع كبسولات القهوة الخضراء

وهل هي مناسبة لك

يبحث الكثير عبر جوجل عن تجربتي مع كبسولات القهوة الخضراء طلبًا للنصح والمشورة في ما إذا كان من الأفضل تناول حبوب القهوة الخضراء المعبأة دوائيًا أم أن استخدام منتج القهوة الخضراء في شكله الخام أفضل.

لن يتحدث هذا المقال عن تجربتي مع كبسولات القهوة الخضراء فحسب، وإنما كذلك سيمدك بجميع التفاصيل التي تحتاجها لاتخاذ القرار المناسب بشأن كبسولات القهوة الخضراء. فسيتحدث عن الكثير من التفاصيل المتعلقة بالقهوة الخضراء، وربما عن طريقة استعمال كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف، وكذلك حبوب القهوة الخضراء في الصيدليات، وسعر القهوة الخضراء في الصيدليات، وأخيرًا أضرار حبوب القهوة الخضراء.

لذلك سيعمل هذا المقال بمثابة الدليل الإرشادي لاتخاذ القرار المناسب بشأن كبسولات القهوة الخضراء، ولنبدأ بالتعريف: ما هي كبسولات القهوة الخضراء؟

ما هي كبسولات القهوة الخضراء؟

قبل أن نتحدث عن كبسولات القهوة الخضراء، يجب أولاً أن نتحدث عن القهوة الخضراء نفسها أو جرين كوفي كما اُشتهر على تسميتها في السوق العربي الخليجي. فكبسولات القهوة الخضراء كمستحضر طبي يتم استخلاصها في الأساس من حبوب القهوة الخضراء لما لها من فوائد عديدة.

ما هي القهوة الخضراء Green Coffee؟

القهوة الخضراء هي حبوب القهوة الخضراء بشكلها الخام بدون أن يتم تعريضها للتحميص بالشكل المعروف والمتداول لشرب القهوة. يشتهر هذا المشروب في البيئة العربية وله طقوسه الخاصة التي تشتهر بها دول الخليج. فيتم تقديمه في المجالس في إبريق خاص بطقوس معينة تدل على الكرم. ففور أن ينتهي الضيف من شرب قدحه يتم ملء القدح مرة أخرى على الفور. ويستمر سكب الكرم في كئوس القهوة حتى يعلن الضيف عن اكتفائه من خلال هز القدح قليلاً.

أما عن فوائد القهوة الخضراء فهي كثيرة ومتنوعة، بشرط تناولها على حالتها الطازجة وليس تحميصها كما هو مشهور عن البن. فالفارق بين القهوة الخضراء والقهوة المحمصة هو فعالية مادة كيميائية شديدة الأهمية لإنقاص الوزن، وهي حمض الكلوروجينيك Chlorogenic Acid الذي له دور كبير في عملية الأيض كما سيتضح بعد قليل.

فإذا أردنا تعريف كبسولات القهوة الخضراء والبحث عمن يحكي “تجربتي مع كبسولات القهوة الخضراء”، فهي تلك الكبسولات التي يتم استخلاصها من حبوب القهوة الخضراء الخام بدون تعريضها للحرارة الشديدة. وهي تكون على جاهزيتها للاستخلاص بهذه الحالة لاستخراج المكون الذي يساعد على عملية الأيض وإنقاص الوزن (حمض الكلوروجينيك).

ما هي فوائد كبسولات القهوة الخضراء: تجربتي مع كبسولات القهوة الخضراء؟

عندما نتحدث عن فوائد كبسولات القهوة الخضراء فنحن نتحدث ضمنيًا عن فوائد القهوة الخضراء نفسها. وهي كما تقدم العديد من الفوائد في شكلها الطبيعي الخام، قد تم استخلاص هذه الفوائد في كبسولات سهلة البلع والاستهلاك لمن يجد عسرًا في استساغة طعم القهوة الخضراء.

كما أن استخدام كبسولات القهوة الخضراء يضمن الاستفادة القصوى من المركبات الفعالة في مشروب القهوة نفسه، بدون الحاجة إلى طقوس احتساء القهوة وتجهيزها. قد لا يناسب هذا البعض، ولكنه مقبول للبعض الآخر، كما أن القيمة المتحصلة كما هي بدون تغيير يُذكر. بل يزيد في حالة استخدام كبسولات القهوة الخضراء سهولة التعاطي (أقراص للبلع) ومن ثم القدرة على ضبط الجرعة، مع الالتزام في مواعيدها. بهذه الطريقة يمكن متابعة وقياس فعالية استخدام القهوة الخضراء كعامل مساعد على التخسيس.

فمن فوائد كبسولات القهوة الخضراء:

1. تساعد على إنقاص الوزن

كيف تساعد كبسولات القهوة الخضراء على إنقاص الوزن؟

تحتوي القهوة الخضراء على مركب شديد القوة، وهو حمض الكلوروجينيك Chlorogenic Acid. يشترك هذا الحمض مع مادة الكافيين أو حمض الكافييك Caffeic Acid لعمل مزيج شديد القوة يعمل على زيادة معدلات الأيض Metabolism في الجسم بالشكل الذي يؤدي إلى حرق الدهون المخزنة في الجسم.

كما يعمل هذا المزيج – في نفس الوقت – على بطء عملية هضم الكربوهيدرات ومن ثم تعطيل امتصاص السكر المتواجد به. هذه العملية تؤدي إلى خفض سكر الدم. ففي حالة مريض السكري فهذا هو المشروب المثالي لخفض معدلات سكر الدم. وإذا كان المريض معرض لخطر الإصابة بمرض السكري، فهذا هو المشروب المثالي لحمايته من الإصابة به. وهو في نفس الوقت المشروب الصحي الذي لا يؤثر سلبًا على زيادة الوزن.

كما أنه يساعد الكبد على تقليل إفراز السكر في الدم، وهذا من شأنه كذلك تحسين مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى بدء حرق الدهون المخزنة في الجسم.

هذه العملية تساعد على إنقاص الوزن لكلا من مرضى السكري وزائدي الوزن. ولكن لا تعمل كبسولات القهوة الخضراء وحدها على أداء هذه العملية، وإنما تحتاج معها إلى نظام غذائي صحي يتناسب مع الحالة الصحية للجسم، بما في ذلك تفاصيله الخاصة المتضمنة: العمر، الوزن، مقدار الزيادة في الوزن، الحالة الصحية العامة، إلخ. أي أن القهوة الخضراء أو كبسولات القهوة الخضراء تساعد على إنقاص الوزن ولكنها لن يكون لها أية فائدة بدون نظام غذائي صحي يتناسب مع الحالة الصحية الشاملة للمريض.

2. تعمل كمضاد قوي للأكسدة

تتعرض نوى خلايا الجسم للهجوم من أجسام تُسمى الشوارد الحرة Free Radicals. وهي إلكترونات اكتسبت قدرة على التحرك الحر بدون الحاجة إلى ذرة لترتبط بها لتتكامل كجزيء. ولأن هذه الحالة مخالفة للطبيعة في العادة، تلجأ تلك الشوارد الحرة – أو الجذور الحرة – للبحث عن إلكترون آخر ترتبط بها. وفي خلال عملية البحث التي تتحرك فيها بسرعة لن يصدقها عقلك، تتلف في طريقها الكثير من المكونات الهامة في الخلايا، مثل جدران الخلايا، مركبات البروتين، ثم – وهو الأهم – تصيب الحمض النووي بالتلف.

حسنًا .. ما نتيجة هذه العملية الكيميائية المعقدة؟

تؤدي العملية التي تم شرحها إلى حدوث بعض الأمراض المستعصية على العلاج، مثل أمراض القلب، داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، وهذه تعتبر أمراض بسيطة بما يمكن أن تتسبب به الشوارد الحرة. ففي بعض الحالات تتسبب الشوارد الحرة في الإصابة بمرض السرطان نتيجة هجومها على أنوية الخلايا.

من أين تأتي الشوارد الحرة؟

من الأطعمة غير الصحية، تلوث الهواء، تلوث الطعام، التدخين، شرب الكحوليات، المبالغة في التمارين الرياضية، المذيبات الصناعية، العدوى البكتيرية والفيروسية، وغيرها من المصادر الأخرى، سواء الداخلية أو الخارجية.

كيف يمكن القضاء على الشوارد الحرة؟

تعمل بعض المركبات كمقاوم طبيعي للشوارد الحرة، فتمنع من تواجدها وتكاثرها وانتشارها. تعمل كبسولات القهوة الخضراء على مقاومة الشوارد الحرة وقتلها في مهدها قبل أن تتسبب في حدوث تلف كلي للخلايا وبدء ظهور الأمراض.

3. مقاومة الشيخوخة

وكنتيجة أخرى لكثرة الشوارد الحرة، لا تتجدد خلايا الإنسان بالمعدلات الحيوية الطبيعية المطلوبة التي يحتاجها الجسم لدعم حيويته ونشاطه. فتبدأ أعراض الشيخوخة في الظهور نتيجة لهذه العملية.

فتظهر التجاعيد أسفل الشفاة وعلى جانبي العينين وفي الجبين. وأماكن أخرى متفرقة في جسم الإنسان تبدأ أعراض الشيخوخة في الظهور.

تعمل كبسولات القهوة الخضراء على حماية الجسم من أعراض الشيخوخة المبكرة من خلال القضاء على الشوارد الحرة كأفضل مضاد للأكسدة Antioxidant. فتساهم في تأخير ظهور أعراض الشيخوخة، وبالأخص من خلال حماية البشرة.

4. ضبط الحالة المزاجية

عُرِفَت مشروبات الكافيين منذ القدم على أنها مشروبات تحسين المزاج. يتحسن المزاج في العادة كنتيجة لتناول مادة الكافيين المعروفة بأثرها الإيجابي على تنشيط الذهن وتحسين الحالة المزاجية والمساعدة على الاسترخاء.

يحدث هذا الأثر في حالة الاعتدال في تناول القهوة الخضراء. فإذا تناولت أكثر من 3 أكواب في اليوم، فستتحول الحالة المزاجية المعتدلة إلى أعراض أرق وقلق غير مفهومة. لذلك تأتي كبسولات القهوة الخضراء كحل بديل لمن يرغب في ضبط الجرعة بشكل دقيق. فسينصح الطبيب بجرعة محددة للمريض تساعده على الحصول على فوائدها وتجنب مضارها.

تجربتي مع كبسولات القهوة الخضراء: ما هي أضرار كبسولات القهوة الخضراء؟

هل لكبسولات القهوة الخضراء أي ضرر؟

عند الحديث عن تجربتي مع كبسولات القهوة الخضراء فإنه من البديهي الإشارة إلى أن كبسولات القهوة الخضراء تشترك مع مكون القهوة الخضراء الطبيعية في نفس الأضرار، فالاثنان واحد.

غير أن المعالجة الكيميائية – البسيطة – لمركب كبسولات القهوة الخضراء، تضيف عليه بعض الأضرار الأخرى المحتملة التي يجب وضعها في الاعتبار قبل استخدام هكذا كبسولات. فمن هذه الأضرار:

1. كثرة التبول

يؤدي استخدام كبسولات القهوة الخضراء بجسم الإنسان إلى الحاجة إلى طرد السوائل (التبول) بكثرة. فإن لم يقم الإنسان بتعويض الجسم عن السوائل المفقودة، فربما يؤدي ذلك إلى حدوث نوع من الجفاف في الجسم.

2. ارتفاع نبضات القلب

وهو عرض طبيعي لزيادة سرعة ضخ الدم للقلب. ويختلف الناس في تعاملهم مع هذا العرض. فالبعض يرى أنه مناسب لنمط حياته القائم على بذل المجهود العضلي، بينما أرباب الجهد الذهني قد يتعرضون للدوار والإحساس بقرب الإغماء عند تناول كبسولات القهوة الخضراء، وبالأخص إذا زادت الجرعة.

بينما لا يتأثر البعض بمثل هذه التغيرات، بل لا يشعر بها على الإطلاق، ولا تلتف انتباهه. وعلى الرغم من الإزعاج التي تسببه هذه الأعراض، إلا أنه دليل على جودة المنتج الذي تستخدمه. فسواء كنت تستخدم القهوة الخضراء في شكلها الخام، أو كبسولات القهوة الخضراء المعدلة، ففي حالة حدوث هذا العرض، فإن هذا يدل على جودة الخامة أو المادة المستخدمة في صناعة كبسولات القهوة الخضراء، وعلى صحة صنعها.

3. تهيج المعدة

أحيانًا يشعر من يتناول كبسولات القهوة الخضراء بأعراض تهيج في المعدة، والشعور بالحموضة. يزول هذا الشعور في غضون بضعة ساعات، ولكنه يصبح مزعجًا خلال تلك الساعات البسيطة.

إلى هذا الحد وتعتبر الأعراض السابقة جميعًا من الأعراض التي يشترك فيها كلاً من القهوة الخضراء في صورتها الطبيعية، وكبسولات القهوة الخضراء المستخلصة منها. أما الأعراض التالية، فتحدث حصرًا لبعض مستخدمي كبسولات القهوة الخضراء فقط.

أعراض مثل:

1. الأرق

قد يحدث معاناة في محاولة الحصول على نوم هادئ بدون قلق، وقد يلازم هذا العرض من يستخدم كبسولات القهوة الخضراء، حتى يتوقف عن استخدامها. مشاكل النوم عادة تصاحب من يبالغ في استهلاك مادة الكافيين. ربما تكون المعالجة الكيميائية للمادة الفعالة في القهوة الخضراء هي السبب في زيادة أو تغيير مركب الكافيين ليكون أقوى ويسبب هذه الحالة.

إذا تكرر الأمر حال استخدام القهوة الخضراء في شكلها الطبيعي، فربما يكون الجسم حساسًا لمركب القهوة الخضراء ككل، ومن المفضل البحث عن بديل.

2. اضطرابات الجهاز الهضمي

قد يصاحب استخدام كبسولات القهوة الخضراء بعض الاضطرابات الهضمية، التي تشمل الشعور بالغثيان والرغبة في القيء، بل والقيء أحيانًا بدون سبب واضح. ربما يُفضل حينها التوقف عن استخدام كبسولات القهوة الخضراء ومراجعة الطبيب الذي قام بوصفها لك.

3. الصداع

في بعض الحالات يُصاب متعاطي كبسولات القهوة الخضراء بصداع شديد وطنين مستمر في الأذن.

4. اضطراب الحالة المزاجية

ليس بالضرورة أن تساعدك كبسولات القهوة الخضراء على تحسين الحالة المزاجية كما هو الأمر عند استخدام القهوة الخضراء في شكلها الخام. وربما تكون المادة الفعالة مركزة في الكبسولات. لذلك إذا تكررت حالات التوتر والعصبية والغضب، فربما يُفضل التوقف عن تناولها والعودة إلى الطبيب.

ما هو الفارق بين كبسولات القهوة الخضراء والقهوة الخضراء الخام؟

كما سبق التوضيح، فالقهوة الخضراء في شكلها الخام تمثل النسب الطبيعية المتوازنة للمكون في الطبيعة كما خلقه الله. وهي تحتاج إلى الإعداد بشكل معين حتى يمكنك الاستفادة منها على النحو الأمثل. كما أن الأعراض الجانبية للمنتج الطبيعي أقل بكثير من الأعراض الجانبية للمستخلص الكيميائي.

أما مركب كبسولات القهوة الخضراء، فعلى الرغم من كونه تم استخلاصه بأفضل الطرق التي تضمن عدم العبث بالمادة الفعالة الأساسية في القهوة الخضراء، إلا أنه بالتجربة ثبت أن كبسولات القهوة الخضراء لها أعراض جانبية أخرى أكثر من المعروفة في القهوة الخضراء الطبيعية.

مواعيد بلع حبوب القهوة الخضراء أو شرب القهوة الخضراء للتخسيس

لا يُنصح أبدًا بشراء كبسولات القهوة الخضراء واستخدامها بنفسك بدون العودة إلى طبيب التغذية المختص. وقد تؤدي مثل هذه الممارسة إلى حدوث أضرار في صحة الإنسان عندما يداوم عليها بدون العودة إلى الطبيب.

لذلك يُنصح بألا يتم تناول كبسولات القهوة الخضراء إلا تحت إشراف طبي متخصص، وليس وصفة شخصية من الصيدلي أو أحد الأصدقاء.

الخلاصة:

قبل الحديث عن تجربتي مع كبسولات القهوة الخضراء يجب التعرف أولاً على طبيعة هذا المركب وما هو الفرق بينه وبين القهوة الخضراء في شكلها الخام. لذلك حرصنا في هذا المقال على توضيح الفارق بالمميزات والعيوب، مع التأكيد على ألا يتم استخدام كبسولات القهوة الخضراء إلا تحت إشراف طبي متخصص.