معلومات صحية

علاج لتقوية المناعة عند الكبار .. بين الصيدلية والعطار

علاج لتقوية المناعة عند الكبار .. بين الصيدلية والعطار

علاج لتقوية المناعة عند الكبار .. بين الصيدلية والعطار

يبحث الجميع عن علاج لتقوية المناعة عند الكبار والصغار. لا خلاف على ذلك. ولكن الخلاف يأتي عندما يبدأ الحديث عن المصدر الذي ستُكتسب منه تلك المناعة. هل سنحصل على المناعة بشكل طبيعي من الغذاء أو منتجات العطارة؟ أم سنحصل على المناعة بشكل طبي احترافي من قائمة أدوية تقوية المناعة من الصيدلية؟

وغالبًا ما يسير هذا الحوار كصراع بين ضدين متنافرين، على الرغم من أنه لا توجد ضرورة فعلية أو سبب لهذه المنافسة في الأساس. ففي جميع الأحوال مصدر المواد التي تُصنف على أنها علاج لتقوية المناعة عند الكبار واحد في جميع الأحوال. فسواء طلبت فيتامين لتقوية المناعة للكبار أو أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال من الصيدلية لطلب فيتامينات لتقوية المناعة أقراص، أو طلبت تقوية مناعة الجسم ضد الفيروسات أو تقوية المناعة ضد الفطريات من منتجات الطبيعة مباشرة، ففي جميع الأحوال أنت تسير – بنسبة كبيرة – في الطريق الصحيح.

لذلك سنحاول في هذا المقال تقريب المسافات بشكل علمي، للمحافظة على ما تقدمه الصيدلية من أدوية لتقوية المناعة، وما تقدمه صيدلية الطبيعة من مواد تعتبر أصيلة في رفع المناعة بسرعة.

علاج لتقوية المناعة عند الكبار .. بين الصيدلية والعطار

لماذا البحث عن علاج لتقوية المناعة عند الكبار في هذا التوقيت بالذات؟

البحث عن علاج لتقوية المناعة عند الكبار والصغار مطلوب في أي توقيت. ولكننا نتحدث الآن عن الفترة التي يتعرض فيها العالم لأي احتمالات ظهور متحور جديد من فيروس كورونا، بالشكل الذي قد يتسبب في جائحة Pandemic أخرى بسبب هذا الفيروس.

هذا يلفت الانتباه إلى ضرورة تقوية مناعة الجهاز التنفسي والبحث عن أدوية رفع المناعة ضد كورونا حتى نضمن أن تمر هذه الفترة بسلام. فسواء تعرض الشخص لفيروس كورونا بإصداره القديم، أو النسخة المتحورة منه، فهو إن حرص على تقوية مناعته بشكل منتظم كل يوم، فقد أمَّنَ نفسه من الإصابة إلى حد بعيد.

فالإصابة بفيروس كورونا لا تمثل فترة يقضيها المريض في البيت فقط، وإنما تمثل عُطْلَة إجبارية من غالبية الأنشطة اليومية، بالإضافة إلى حذر شديد في التعامل يؤذي المريض نفسيًا قبل أن يؤذيه جسديًا. هذا بالإضافة إلى التبعات السلبية التي تصيب المريض نفسه بسبب المرض على المستوى النفسي بما يُعرف باكتئاب ما بعد التعافي من فيروس الكورونا.

لذلك لا تعتبر عملية الوقاية أو البحث عن علاج لتقوية المناعة عند الكبار أو الصغار مسألة ثانوية في ظل المتحور الجديد، ولكنها غاية في الأهمية ويجب التعامل معها بمنتهى الجدية.

علاج لتقوية المناعة عند الكبار والصغار من الطبيعة

ما هي الأشياء التي تزيد من قوة المناعة؟

البحث هنا في هذا الجزء سيكون من الطبيعة بعيدًا عن الأدوية. أي سنتحدث عن الأطعمة التي تقوي المناعة أو الأنشطة البدنية والذهنية التي تعمل على تقوية المناعة والحفاظ على جسد صحي بعيدًا عن الإصابة بالأمراض الموسمية – مثل الكورونا – أو أي من الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب وضغط الدم.

فمن الأشياء التي تقوي المناعة ويوصي بها الكثير من الأطباء وأثبتتها الكثير من الدراسات:

1. النوم جيدًا

يسعى بعض المتحمسون إلى تقليل عدد ساعات نومهم إلى الحد الأدنى للاستفادة من أوقات استيقاظهم في أعمالهم، غير عالمين أنهم بهذا يقللون من جودة أعمالهم نفسها، منها لو كانوا قد حصلوا بالفعل على قسط جيد من النوم. ويمكنك تجربة ذلك بنفسك.

فقرر على سبيل المثال أن تنام اليوم 4 أو 5 ساعات فقط واستغل وقت الاستيقاظ في بذل المزيد من الجهد، وإنجاز المزيد من الأعمال. ثم قارن ذلك بيوم نمت فيه من 6 إلى 8 ساعات، وراقب بنفسك مستوى الإنجاز. حسب التجربة التي قام بها العديد من المستخدمين، لن يكون هناك فارق كبير في الإنتاجية. بل – على العكس – قد تقل الإنتاجية في اليوم الذي ينام فيه الإنسان عددًا أقل مما هو مفترض أن ينامه من الساعات.

النوم الجيد يكون في المتوسط ما بين 6 إلى 8 ساعات يوميًا. أقل من هذا يصيب الجهاز العصبي بالارتباك والتوتر والعصبية بجانب إضعاف المناعة. وأكثر من ذلك يصيب جسم الإنسان بالخمول.

2. الغذاء الصحي المتوازن

الغذاء الصحي هو أن تكون الوجبة من 5 تنويعات أساسية: البروتين – الدهون – الفواكه والخضروات – النشويات – منتجات ألبان. على أن تراعى الكميات حسب احتياج الجسم اليومي من السعرات الحرارية. وكذلك على ألا يطغى جانب على آخر، فكل نوع من التنويعات السابقة له مقدار معين كل يوم لا يتم تجاوزه حتى لا تحدث سمنة وحتى لا يتضرر الجسم.

هناك العديد من الأنظمة الغذائية التي تظهر كل فترة، غرضها الوحيد هو إنقاص الوزن في زمن قياسي. فتدعو إلى التركيز على نوعية معينة من الغذاء، وتجاهل نوعية أخرى. لاحظ: أتحدث عن التنويعات الأساسية وليس صنف معين من الغذاء في حد ذاته. هذا النظام يلغي أحد التنويعات الأساسية في النظام الغذائي – مثل الكربوهيدرات أو البروتين على سبيل المثال – أو يقلل منه أقل من الاحتياج الفعلي الجسم.  هل هذا قرار صائب؟ كل هذا لأجل خسارة الوزن في وقت قصير؟ يطرح التساؤل نفسه: هل من المنطقي أن الوزن الذي تم اكتسابه في سنوات، يتم إنقاصه في أسابيع؟ قوانين الطبيعة تخبرنا بأن كل شيء يحتاج إلى وقته.

أفادت منظمة الصحة العالمية أن جسم الإنسان يحتاج إلى كميات محددة من الأغذية من جميع المجموعات الغذائية، وأن هذا وحده ما يمكن وصفه بـ (نظام غذائي صحي). أما ما عداه فقد يؤثر بشكل أو بآخر على صحة الإنسان ومناعته العامة.

3. ممارسة الرياضة

بجانب أن الرياضة تحسن من الحالة النفسية بشكل كبير، وتفرز هرمون الدوبامين الذي يساعد على تحسين المزاج، إلا أنه كذلك تعتبر أحد أهم الأساليب الوقائية لجسم الإنسان. إذ تعزز الممارسة المنتظمة للرياضة من مناعة الجسم إلى أبعد الحدود.

انتشر عُرفًا بين الناس أن الرياضة دائمًا مرتبطة بالمجهود البدني الشاق. على الرغم من أن المشي المنتظم لمدة 30 دقيقة يوميًا كافي للغاية لوضعك في بند الرياضيين. بل إن ممارسة الرياضة 4 أيام أسبوعيًا كافية للغاية للوصول إلى هذا الهدف. وليس شرطًا على الإطلاق أن تشعر بالإجهاد البدني والتعرق حتى تشعر أنك قد مارست الرياضة بالفعل. بالطبع الشعور بالإجهاد والتعرق له ارتباطات نفسية أصيلة في عُرف ممارسة الرياضة بين عموم الناس، ولكنه ليس شرطًا.

مع العلم أن المبالغة في ممارسة الرياضة تثبط الجهاز المناعي للإنسان. وطبيعة الجسم في ذاتها تحتاج إلى المزج ما بين فترات الرياضة والراحة حتى يحصل الجسم على كامل استفادته من الرياضة.

4. تناول أغذية المناعة المشهورة

هناك قائمة طويلة من الأغذية التي تقوي من الجهاز المناعي والتي يُنصح بتناولها بشكل منتظم أسبوعيًا. فجميع عائلة الأوراق الخضراء تقوي الجهاز المناعي للإنسان (الجرجير – السبانخ – الخس – البقدونس – إلخ)، وعائلة المكسرات بجميع أنواعها (المكسرات النيئة من الجوز واللوز والفستق والبندق والكاجو) تعمل كمضادات أكسدة فتقاوم الشوارد الحرة التي من شأنها التسبب في الأمراض. ثم عائلة الفواكه بما تحويه من كنوز وقائية في الفواكه الحمضي ( مثل: البرتقال، الليمون، الجريب فروت، اليوسفي)، التوت البري، الجوافة، الكيوي، الرمان، وغيرها.

جميع القائمة السابقة يكفيك منها جرعات محدودة لتحصل على الأثر المطلوب. كذلك المبالغة في تناول أيًا منها يسبب أضرار جسيمة للجهاز الهضمي، وكذا الأمر في حالة التركيز على أنواع معينة دون غيرها. التنوع مطلوب، ولكن الاعتدال مطلوب أكثر.

5. تناول البروتينات باعتدال

على الرغم مما أُشيع عن أن تناول البروتينات يتسبب في الإصابة بالنقرس، إلا أن الاعتدال في تناولها مطلوب لتعزيز الجهاز المناعي للجسم. يحتاج الجسم يوميًا إلى 0.8 جرام لكل كيلوجرام من الجسم. أي لو كان وزنك 80 كجم فأنت في حاجة إلى 64 جرام بروتين صافي على الأقل. قد يكون هذا البروتين حيوانيًا – وهو الأفضل – ولكن لا بأس من تناول البروتينات النباتية في الفول والفاصوليا والحمص.

أما أفضل البروتينات للصحة على الإطلاق فهي البروتينات البيضاء. ويشمل هذا الدجاج وكل ما يُخرجه البحر من جوفه من أسماك تصلح للأكل. يجب أن يحتوي نظامك الغذائي على تناول السمك ولو مرتين أو ثلاث في الشهر.

علاج لتقوية المناعة عند الكبار والصغار من الصيدلية

يجب أن نتفق أنه مع التلوث الشديد الذي يعتري الغذاء الآن بشكل عام، فإن اللجوء إلى بعض المكملات الصحية من الصيدلية قد أصبح ضرورة لا غنى عنها لمن يبحث عن مناعة قوية تواجه الأمراض الموسمية، ولا سيما كورونا بجميع تحوراته.

ولكن نحذر بوضوح شديد من تناول أي دواء بشكل شخصي بدون العودة إلى الطبيب المختص، الذي يكون على دراية بحالتك الصحية، ويعلم ما هو الدواء المناسب والمثالي لتلك الحالة لتقوية المناعة وتحسين صحة الجسم. لذلك في هذ الجزء لن نذكر أسماء المستحضرات الطبية صراحة، ولكن سنذكر العناصر الأساسية لتلك المستحضرات وفوائدها الطبية للجسم، وعليك أنت باستشارة الطبيب ليرشدك إلى أفضل الأنواع.

أقراء أيضاً عن أفضل دواء لتقوية المناعة للأطفال

1. فيتامين (هـ)

لفيتامين (هـ) نصيب الأسد في المشاركة في تفاعلات الجسم، إذ يشارك في أكثر من 200 تفاعل مختلف، له دور أساسي في كل منها. يعمل فيتامين (هـ) كأحد مضادات الأكسدة الضرورية في الجسم، فيحارب الجذور الحرة، ويقاوم الشيخوخة.

2. فيتامين (ج)

وهو الفيتامين الأكثر شهرة في عائلة مقويات المناعة، وبالأخص في فترة جائحة كورونا. فهو الأفضل في الحماية من العدوى، وهو الأفضل كذلك في التخلص من الخلايا المسنة وتجديد خلايا الجسم، ومساعدة الخلايا النشطة على تأدية دورها الحيوي كأفضل ما يكون. كذلك يمنع فيتامين (ج) تلف الخلايا، ويقاوم مسببات مرض السرطان.

3. فيتامين (أ)

وبجانب دوره كمضاد أصيل للأكسدة Antioxidant إلا أن دوره الأساسية يكون في تكوين الأغشية المخاطية في أكثر الأماكن حساسية في الجسم: الأمعاء والرئة. تعمل الأغشية المخاطية كحائط صد ضد هجوم البكتريا والأجسام الغريب ومسببات المرض.

4. فيتامين (د)

الفيتامين الرئيسي المسئول عن صحة العظام وصلابتها، وكذلك هو المسئول عن مقاومة الالتهابات وتعزيز خلايا الدم البيضاء التي هي خط الدفاع الأول في الجهاز المناعي. يحافظ فيتامين (د) كذلك على الجسم من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

5. الحديد

وهو المسئول الأول عن تكوين الهيموجلوبين بالدم. ودور الهيموجلوبين شديد الحساسية، إذ هو المسئول عن نقل الأكسجين في الدم. لذلك كان أحد الأدوية المناعية التي كان على جميع المصابين بفيروس كورونا تناولها أثناء فترة التعافي.

6. الزنك

ثم الزنك الذي يحمي الجهاز التنفسي من تكرار الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى كونه يساعد على زيادة معدل نمو الخلايا المناعية في الجسم.

مرة أخرى: لا يُنصح بتناول أي من الأدوية التي تحوي العناصر السابقة إلا بعد استشارة الطبيب المعالج، الذي يحدد الدواء المناسب والجرعة بناءً على الحالة الصحية لك.

الخلاصة:

عند البحث عن علاج لتقوية المناعة عند الكبار أو عند الأطفال، فأول ما يجب أن تبحث عنه هو طرق الوقاية الطبيعية. يأتي بعدها اللجوء إلى صيدلية الأدوية التي تعمل على تعزيز المناعة. تحمل الطبيعة في طياتها الكثير من العناصر الطبيعية من الغذاء لتقوية المناعة. يمكنك اللجوء إليها كملجأ طبيعي لتقوية المناعة. أما إذا شعرت أن الأغذية غير كافية، أو أنها لم تعد على المستوى المطلوب من الجودة في تغذية الجسم وتقوية مناعته، فربما يُفضل حينها أن تلجأ إلى الطبيب المعالج ليختار لك الدواء المناسب من صيدلية الأدوية.

اترك تعليقاً