العناية بالشعر

زيت نواة التمر .. ما الذي تعرفه عنه؟ ولماذا نوصي به؟

زيت نواة التمر

زيت نواة التمر

زيت نواة التمر .. ما الذي تعرفه عنه؟ ولماذا نوصي به؟

زيت نواة التمر أو زيت نواة البلح هو هو أحدث صيحة في عالم العناية بالشعر والبشرة. وعلى الرغم من أن القصة قد بدأت منذ آلاف السنين إلا أن الأبحاث لم تبدأ إلا منذ بضع سنوات. وكان ما أخرجته لنا الأبحاث عبارة عن فك شفرة نعومة وصحة شعر المرأة البدوية منذ آلاف السنين إلى يومنا هذا.

هذا المقال يروي القصة من البداية، حيث بدأت بين الخيل العربية الأصيلة، إلى يومنا هذا حيث أشهر وصفات العناية بالشعر في العصر الحديث. لنتحدث قليلاً عن زيت نواة التمر.

ما هو زيت نواة التمر أو زيت نواة البلح؟

هو الزيت المستخرج من سحق وطحن نواة التمر. ولأنك تعرف مدى صلابة تلك النواة وجفافها، فإن 200 كيلوغرام من نواة التمر تعطينا لتر زيت واحد فقط من زيت التمر، ولعل هذا يوضح لك إلى أي مدى هذه المنتجات يُحصل عليها بمشقة شديدة.

عرفت العرب هذا الزيت قديمًا، فهم أول من قام باستخراج زيت التمر من سحق النواة، وعرفته المرأة البدوية وعرفت كيف تقوم باستخدامه للعناية بشعرها وكذلك العناية ببشرتها، وعلاج بعض الأمرض.

كانت العرب قديمًا تستخدم الخيل والجمال في التنقل والترحال. وكانت الموارد بطبيعة الحال بسيطة ومتواضعة. فكانت النساء تقوم بتكسير نوى التمر إلى أقصى حد ممكن حتى تستخدمه في علف الخيول والحمير. وأثناء عملية الطحن لاحظت – المرأة العربية القديمة – وجود مادة دهنية تُفرز نتيجة سحق البلح. وعندما قامت باستخدامها مع شعرها تفاجأت بالنتيجة: شعر قوي، لامع، طويل، وصحي.

وكما نتعلم جميعًا من التجربة والخطأ فقد اعتمدت عليه لاحقًا في العناية بشعرها، وبعض من بشرتها، وورثت هذه المعارف لبناتها وحفيداتها. فتناقلتها أجيال وأجيال من نساء البدو وساكني الصحارى، حتى جاء اليوم الذي عرفنا فيه هذا الزيت، وإلى أي مدى هو مفيد ومغذي للشعر والبشرة.

كيف يتم تقطير زيت نواة التمر (زيت التمر)

تبدأ العملية بجمع نواة التمر بكميات ضخمة تناسب عملية العصر. حيث أن استخراج لتر واحد من الزيت يتطلب 200 كيلوغرام من نواة التمر. وتمر هذه العملية بعدة مراحل على النحو التالي:

  1. الجمع والتنظيف: يتم جمع نوى التمر وتنظيفه جيدًا (غالبًا ما يتم اختيار تمر الخلاص لاستخراج زيت التمر لأن نواته أكثرها زيتًا).
  2. التجفيف: يتم ترك نوى التمر في أحواض خشبية معرضًا لحرارة الشمس – داخل صوبة مغلقة لزيادة الحرارة – حتى يجف نوى التمر تمامًا من الرطوبة ويصبح مهيئًا للمرحلة التالية. يُترك النوى في الشمس لمدة 3 أسابيع حتى يجف تمامًا.
  3. التكسير: وفيه يتم تكسير نوى التمر كمرحلة أولى قبل عملية الطحن إلى قطع صغيرة.
  4. الطحن: وهي التي يتم فيها سحق نوى التمر بعد التكسير حتى يصبح قوامه كالدقيق.
  5. العصر: وهي المرحلة الأخيرة حيث يتم استخلاص الزيت من بودرة أو دقيق نوى التمر. وكما أسلفنا، فكل 200 كيلوغرام من نوى التمر، تعطينا لتر واحد من زيت التمر.

فوائد زيت نواة التمر

وعلى الرغم من حداثة إنتاج هذا النوع من الزيوت بشكل تجاري، إلا أنه قد أثبت جدارته سريعًا بسمعته القديمة. فلم يقتصر الأمر على أهميته لصحة الشعر، وإنما تعدت تلك الأهمية لتصل إلى البشرة، سواء من ناحية العناية العادية، أو علاج الأمراض الجلدية، كما سيتضح بعد قليل عند عرض فوائد زيت نواة التمر.

1. يعمل على تطويل الشعر وتكثيفه وزيادة لمعانه الطبيعي

لعلك سمعت يومًا عن مستحضرات العناية بالشعر المحتوية على السيليكون، وبالأخص الشامبو أو الكريم. في مثل هذه المستحضرات يتم إضافة طبقة من السيليكون على الشعر لإضفاء اللمعان عليه. وعلى الرغم من الأضرار التي تحدثنا عنها سابقًا فيما يتعلق بأضرار الشامبو المحتوي على السيليكون، إلا أن إغراء استخدام هذا المستحضر للحصول على لمعان الشعر يتفوق – أحيانًا – على الوعي بضرورة الابتعاد عن مثل هذه المستحضرات.

فماذا إذًا لو وجدت أحد المستحضرات الطبيعية التي تغذي الشعر، وتساعد على كثافته، وتعطيه لمعانًا طبيعيًا جذابًا؟ باختصار: هذا هو زيت نواة التمر.

نتائج استخدام زيت نواة التمر للشعر مبهرة. فهو يساعد على تقوية بصيلات الشعر الضعيفة. هذا يؤدي بدوره إلى منع تساقط الشعر الذي يحدث بسبب ضعف بصيلات الشعر أو المعاملة القاسية، أو التقليل منه للحد الأدنى. ومن ثم يؤدي هذا إلى كثافة الشعر. وكثافة الشعر التي يحدثها زيت نواة التمر استثنائية، فهي تحدث نتيجة صحة الشعر وقوته وقلة تساقطه. أي أن الشعر يصبح كثيفًا بشكل صحي. فلا يحدث تساقط للشعرة، وتصبح بصيلة الشعرة قوية مع الوقت. وهذا يؤدي بدوره إلى إتاحة الفرصة للشعرة لتستطيل أكثر وأكثر. النتيجة النهائية هي شعر طويل وكثيف وبصيلة قوية.

ولأن الزيت – أي نوع زيت – من مميزاته إضفاء اللمعان على الأسطح والأشياء ولا سيما الشعر، فإن استخدامه يؤدي بشكل طبيعي إلى تلميع الشعر وإعطاؤه لمعة جذابة ومميزة. يحدث هذا اللمعان بدون أن يؤثر على صحة الشعر بأي شكل سلبي.

أما أكبر مفاجأة، فهو أن استخدام زيت التمر قد يمنع حدوث حالات الصلع وتساقط الشعر عند الرجال.

2. زيت نواة التمر للبشرة .. يحارب الشيخوخة

أما عندما نتحدث عن فوائد زيت التمر للبشرة فهو يعتبر المحارب الأول لعلامات الشيخوخة على البشرة، إذ يقاوم التجاعيد عندما يحتفظ بنضارة البشرة ورطوبتها، ومن ثم تبقى البشرة محتفظة بليونتها أطول فترة ممكنة. هذا بجانب الهرمونات النباتية التي هي إضافة صحية استثنائية لبشرة الإنسان، فتعطيها مرونة طبيعية وتحفزها لإنتاج المزيد من الكولاجين.

وبحكم احتواء زيت نواة التمر على مواد مضادة للبكتيريا، فإنها تقاوم حب الشباب وما يتبعه من ظهور ندبات البشرة Skin Scars. وكذلك يحتوي زيت نواة التمر على مضادات أكسدة طبيعية تحارب الشوارد الحرة Free Radicals، وتحمي الجسم من الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري، التهاب المفاصل، الزهايمر، أمراض القلب، والسرطان.

3. يعالج العديد من الأمراض الجلدية

أما من الناحية الطبية، فقد أثبت زيت التمر جدارته في علاج العديد من الأمراض الجلدية، وتخفيف التهابات وتهيج الجلد في العديد منها. فبجانب كونه معالجًا جيدًا لحب الشباب، فهو كذلك يعالج الإكزيما ويخفف من الأعراض الخارجية لمرض الصدفية.

تعرضت لشمس حارقة؟ يخفف زيت نواة التمر الالتهابات الناتجة عن التعرض الطويل لحرراة الشمس، بالشكل الذي يؤدي إلى جفاف البشرة. فيعمل على ترطيب البشرة ومنحها ملمسها الطبيعي مرة أخرى. فإذا تعرض الجلد للجفاف بسبب التقلبات الجوية، فإن زيت نواة التمر سيكون بمثابة العلاج الطبيعي والآمن لمثل هذه الحالات.

4. الفوائد التجميلية لزيت نواة التمر

هناك من تعاني من ضعف أو هشاشة شعر الحواجب والرموش. فإذا داومت على وضع زيت التمر على الحواجب والرموش كما يوضع الكحل، فسيؤدي الانتظام في استخدامه إلى كثافة شعر الرموش والحواجب. فسيعمل زيت نواة التمر كما يعمل في فروة الرأس. فيمنع تساقط الشعر، ويحمي البصيلة ويغذيها، فيسمح بنمو الشعر بشكل أكثر كثافة. يُستخدم زيت التمر مع الرموش والحواجب كما يُستخدم الكحل، أو من خلال عصاة المسكرة.

5. يشترك في العديد من الوصفات الصحية

فإذا أرادت حواء نتيجة أكثر سرعة لأثر زيت نواة التمر على الشعر أو الحواجب والرموش، فربما يُفضل أن تقوم بخلطه بزيت الخروع لنتيجة أفضل وأسرع.

يشترك زيت نواة التمر في كثير من خلطات زيوت الشعر والبشرة. فيمكن إضافته إلى زيت اللوز وعصير البصل لشعر أكثر قوة ولمعانًا. كذا يمكن خلطه بحبة البركة وزيت الزيتون للحصول على نتائج أكثر تأثيرًا على صحة الشعر.

الخلاصة:

تقدم لنا الطبيعة كل يوم الكثير من الحلول التي نفتقر إليها في سوق مستحضرات التجميل. فيأتي من ضمنها زيت نواة التمر الذي يتم استخلاصه من نوى التمر، بفوائد عديدة للغاية مغذية للشعر والبشرة، ومعالجة للكثير من الأمراض الجلدية بشكل طبيعي، وبدون أعراض جانبية. زيت نواة التمر متاح الآن في الأسواق لاستخدامه في العناية بالبشر والشعر ويمكنك طلبه من منتجات د. هيلث على الموقع الإلكتروني.

اترك تعليقاً