أنواع سكر الدايت وأسعارها
تختلف أنواع سكر الدايت وأسعارها في السوق المصري والعربي كثيرًا، بسبب التنوع الشديد سواء على مستوى نوع السكر نفسه أو العلامات التجارية المقدمة لهذه الأنواع.
لذلك سنحرص في هذا المقال على توضيح أنواع سكر الدايت وأسعارها في السوق العربي عامة وفي السوق المصري تحديدًا، والفروق الجوهرية بين كل نوع وآخر من الأنواع المذكورة، سواء أكان المنتج طبيعيًا أو صناعيًا، وما هي أفضل أنواع سكر الدايت، وما هو اسم السكر الدايت، وهل سكر الدايت يسبب السرطان، ونختم بأضرار سكر الدايت لمرضى السكري.
ولكن أولاً، لنجيب عن هذا السؤال…
لماذا يجب عليك استخدام سكر الدايت؟
تحتوي كل ملعقة صغيرة (ملعقة شاي) من سكر المائدة العادي على ما مقداره 16 سعر من السعرات الحرارية. أي أنك لو شربت كوبًا من الشاي ووضعت فيه 3 ملاعق سكر، فقد اكتسب جسدك48 سعر حراري من كوب واحد من الشاي. فإذا افترضنا أنك ستشرب 3 أكواب من الشاي في اليوم، فقد حصل جسدك على نحو 150 سعر حراري. لم أتحدث بالطبع عن بقية المشروبات أو المأكولات التي تحتوي على سكر.
أي أننا لو تعاملنا مع بعض الأشخاص الذين يشربون الشاي بشكل كثيف يوميًا، لن نتعجب عندما نجد أن جسده قد يكتسب نحو 500 سعر حراري من المشروبات فقط. وهو ما يتم تخزينه في جسمه على هيئة دهون. وهذا يمثل خطورة على المدى البعيد للشخص العادي. بينما هو الخطورة ذاتها لمريض السكري أو صاحب السمنة المفرطة.
ولأن الإنسان بطبعه لا يمتلك ما يكفي من الإرادة للامتناع عن بعض المأكولات والمشروبات، لذلك يلجأ إلى إزالة جانب الخطورة المتضمنة قدر الإمكان حتى يمكنه الاستمتاع بها بدون التعرض للضرر. ومن ضمن هذه الوسائل استخدام سكر الدايت كمحلي بديل للسكر الطبيعي.
أنواع سكر الدايت وأسعارها
يوجد عشرات العلامات التجارية التي تنتج أنواعًا مختلفة من أنواع سكر الدايت وأسعارها تختلف من علامة لأخرى. ولكنها جميعًا تتفق على أن سكر الدايت هو إما طبيعي المصدر بنسبة 100%، أو تم تصنيعه معمليًا ليؤدي دوره في التحلية المقبولة بديلاً عن السكر.
لذلك من المفضل التعرف على المصادر الرئيسية لسكر الدايت، سواء من الطبيعة أو من المنتجات المصنعة معمليًا، واختيار ما يناسبك منها.
أنواع سكر الدايت وأسعارها من المنتجات الطبيعية
ليس المقصود بالمحليات الطبيعية البديلة للسكر العادي أنه يتم جلبها من الطبيعة رأسًا وتعبئتها (كما يحدث مع الأعشاب على سبيل المثال) ولكن المقصود هو أن المحلي المستخدم في التحلية يتم استخلاصه من المصدر الطبيعي، ثم معالجته ليصبح بشكل وهيئة قابلة للاستخدام، قبل بيعه للجمهور.
ولكن الأساس في هذه العملية هو ألا يتم إضافة مواد صناعية على المستخلص الطبيعي حتى لا تؤثر على جودته العامة، ويتسبب تواجدها في آثار جانبية غير مرغوبة.
فمن المحليات الطبيعية البديلة للسكر:
1. سكر ستيفيا Stevia
هو المحلي الذي يتم استخلاصه من أوراق نبات ستيفيا ريبوديانا Stevia Rebaudiana ذات خواص التحلية العالية. فالجرام الواحد من سكر ستيفيا يعادل ما مقدراه 300 جرام من سكر المائدة العادي. ولذلك يعتبر سكر ستيفيا واحدًا من أفضل الحلول الطبيعية لمرضى السكري والباحثين عن حمية طبيعية خالية من السكر العادي.
يعتبر سكر ستيفيا هو الأشهر بين أنواع سكر الدايت في الأسواق المحلية والعالمية. فعلى الرغم من أنه قد تم اعتماده للاستخدام الرسمي من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية FDA عام 2008 إلا أنه قد حظي بشهرة عالمية بين المستخدمين كأحد أفضل أنواع سكر الدايت. ولذلك يبحث عنه المستخدمين بشكل خاص وبالاسم، حتى انطبع في ذهن شريحة كبيرة منهم أن سكر الدايت يُسمى ستيفيا، وليس شيئًا آخر.
يوجد في الأسواق الكثير من العلامات التجارية التي تقدم سكر ستيفيا في عبوات وأكياس قابلة للاستخدام الفوري، غير أن القليل منها يتسم بالجودة والاعتمادية من الهيئات المختصة (مثل سكر جو ستيفيا Go Stevia على سبيل المثال). ولذلك احرص عند اختيار سكر ستيفيا أن تتأكد من اعتماده من الهيئات الطبية الرسمية التي تصرّح باستخدامه.
يبدأ سعر سكر ستيفيا الطبيعي النقي في الحالات العادية من 40 جنيهًا للعبوة الواحدة سعة 30 كيس.
2. سكر فاكهة الراهب Monk Fruit
ومن أعماق غابات الصين وتايلاند الاستوائية، وحيث الرهبان المعزولين عن العالم، اكتشف العلماء فاكهة غريبة الشكل، تشبه حبة الجوز في الشكل والحجم. وعلى الرغم من قشرتها شديدة المرارة، إلا أن لُبَّها شديد الحلاوة.
يُطلقون عليها في الصين لو هان جو Luo Han Guo وكذلك فاكهة بوذا Buddha Fruit وسُمِّيت عالميًا بفاكهة الراهب، لأنه حظيت بعناية رهبان البوذية على مدار قرون طويلة، حتى ارتبطت بهم بشكل خاص. يعادل الجرام الواحد من سكر فاكهة الراهب نحو 100 – 250 جرام من السكر العادي. وهي تعتبر الخيار المفضل لراغبي الحمية الغذائية الصحية.
تم الموافقة عليه من قبل FDA عام 2010 وبدأت عملية تداوله في الأسواق على استحياء، قبل أن يزداد انتشاره ويتحدث عن جودته من جرّبه. المميز في سكر فاكهة الراهب هو أنه يزيد في الفائدة عن المحليات الأخرى في أنه يعمل كطارد للشوارد الحرة Antioxidant التي تسبب الإصابة بمرض السرطان.
يتوفر سكر فاكهة الراهب في عبوات مختلفة الأحجام كالسكر العادي، وهو آمن تمامًا لمرضى السكري والسمنة المفرطة والراغبين في حمية صحية خالية من السكريات. يمكن استخدام سكر فاكهة الراهب في ا لمشروبات وكذلك إضافته على المأكولات والمخبوزات بالنسبة المرضية التي تعطي التحلية المطلوبة.
يبدأ سعر سكر فاكهة الراهب نحو 2000 جنيهًا لعبوة النصف كيلو تقريبًا.
- تواصل معنا الآن يقوم فريقنا بالرد عليك
أنواع سكر الدايت وأسعارها من المنتجات الصناعية
لا تقتصر عملية إنتاج المحليات البديلة للسكر على المنتجات الطبيعية فحسب، وإنما تم إجراء العديد من التجارب المعملية التي أخرجت لنا محليات صناعية تم الاعتماد عليها كثيرًا منذ نهايات القرن الماضي، وأثبتت فعاليتها كثيرًا.
نذكر أشهرها:
1. السكرالوز Sucralose
يتم استخلاص السكرالوز من السكروز، وهو يتميز بدرجة تحلية مرتفعة للغاية تتراوح ما بين 600 – 1000 مقارنة بالسكر العادي. أي أن الجرام الواحد من سكر السكرالوز يساوي نحو 600 – 1000 جرام من سكر المائدة العادي. لا يتأثر السكرالوز بالحرارة المرتفعة، ومن ثم يمكن استخدامه على المشروبات الساخنة أو في الطبخ. تم اعتماد السكرالوز كمادة آمنة للاستخدام من قبل FDA عام 1999 ومن يومها ويحظى بشهرة واسعة للغاية في عالم الصناعة، أكثر من كونه محلي يتم استخدامه بشكل فردي.
هذه الدرجة المرتفعة من التحلية جعلت من السكرالوز أكثر المحليات الصناعية استخدامًا في عالم صناعة المواد الغذائية. فمنه يتم صناعة العصائر والمشروبات الطبيعية، المخبوزات، الحلويات، وغيرها من المنتجات التي تتطلب بديل آمن للسكر في درجة التحلية وخالي من السعرات الحرارية في نفس الوقت.
يتواجد السكرالوز في منتجات محلية كثيرة، مقدمة من علامات تجارية مختلفة، ويمكنك التعرف عليه من قراءة المكونات على العبوة، بأنه سكر سكرالوز محلي، أو أحد مشتقات السكروز.
يبدأ سعر سكر السكرالوز من 45 جنيهًا للعبوة سعة 50 كيس.
2. الأسبرتام Aspartame
هو أحد المحليات الصناعية القديمة التي وافقت عليها هيئة الدواء والغذاء الأمريكية FDA عام 1981 ومن يومها ويتم استخدامه كمحلي صناعي للعديد من الأطعمة والأشربة في الصناعات الغذائية، بجانب استخدامه بشكل شخصي للاستعمال لمرضى السكري وأصحاب الحمية الغذائية العالية.
وعلى الرغم من أنه قد حدث جدل كبير حول مادة الأسبرتام وعلاقتها بمرض السرطان والأورام الدماغية، إلا أنه لم يثبت بشكل قاطع حتى الآن اضطلاع مادة الأسبرتام كسبب في الإصابة بالسرطان. بل إنه في أدق الأبحاث التجريبية اقترح العلماء ألا تزيد الجرعة اليومية من الأسبرتام عن 50 ملجم في اليوم لكل كجم من وزن الإنسان. أي لو كان وزن الإنسان 75 كجم لكانت الجرعة القصوى هي 3750 ملجم، هي تلك التي تتوفر في 20 عبوة مياة غازية على الأقل، بينما المتوسط الطبيعي للاستخدام من هذه المادة لا يتجاوز في العادة 200 أو 300 ملجم في اليوم.
تبلغ درجة تحلية الأسبرتام 200 ضعف السكر العادي. أي أن الجرام الواحد من الأسبرتام يعادل 200 جرام من سكر المائدة العادي.
غير متوفر بكثرة بسبب ما أحيط به من الأقاويل التي سبق الإشارة إليها.
3. السكرين Saccharin
السكرين أو السكارين هو أقدم محلي صناعي في العصر الحديث على الإطلاق. تم اكتشافه بالصدفة البحتة عام 1879 أثناء أحد التجارب الكيميائية على يد العالمين كونستانتين فالبرج وإيرا رامسن. تبلغ درجة تحلية السكرين نحو 375 إلى 550 مرة قدر السكر العادي.
وعلى الرغم من أن هيئة الدواء والغذاء الأمريكية FDA لم توافق أبدًا على تداول السكارين للجمهور في الأسواق، إلا أنه يحظى بشهرة بالغة. يدّعي بعض العلماء أن له دورًا بارزًا في الإصابة بمرض سرطان المثانة، إلا أن الأبحاث الدقيقة أكدت على أن أثره في الإصابة بهذا المرض ضعيفة للغاية، وترتبط في الأساس بكثافة استخدامه اليومية، والتي يستحيل أن تحدث بشكل منطقي في الحياة الطبيعية.
غير متوفر بكثرة بسبب ما أحيط به من الأقاويل التي سبق الإشارة إليها.
أضرار سكر الدايت لمرضى السكري
جميع الأنواع المذكورة بأعلى لا يوجد بها أي أضرار لمرضى السكري. فقد تم تجربتها كافة على الاستخدام لمرضى السكري على فترات زمنية مختلفة، وتم قياس مستوى سكر الدم عند تناول سكر الدايت، فلم يتم ملاحظة أي ارتفاع في معدلات سكر الدم، مما يؤكد على صلاحيتها للاستخدام بدون التأثير على نسبة السكر في الدم لمرضى السكري.
الخلاصة:
تختلف أنواع سكر الدايت وأسعارها حسب المصدر والجودة والتوفر في الأسواق. يأتي سكر ستيفيا على رأس تلك الأنواع من حيث الوفرة وأصالة المصدر الطبيعي، وانخفاض السعر. بينما يتقدم سعر سكر فاكهة الراهب في ارتفاع السعر وقلة الانتشار. وتجتمع جميع أنواع سكر الدايت على نسبة تحليتها المرتفعة مقارنة بالسكر العادي.